إذ مر رعد العتاب                    ) غصن 2
ترد جفوني سحاب              :      )
و ترسل دموعي مطر                ) قفل 2

إن الخرجة في الموشح والزجل كانت أكثر أهمية من المطلع ، ولكنها لا تخلو من الخرجة . و كانت الموشحات و الازجال ذالت موضوعات مختلفة ما بين مدح و غزل ، وقد تطورت فيما بعد إلى غزل صوفي ، و قد تكون على لسان امرأة تشكو الوجد والصبابة على نحو ما يعاني حبيبها.
قالى ابن سناء الملك إن الخرجة أبزار الموشح و ملحله و سكره و مسكه و عنبره ، وهي العاقبة و ينبغي أن تكون حميدة ، والخاتمة بل السابقة و إن كانت الأخيرة.

شعر التروبادور الأوربي

كان شعراء التروبادور (بالفرنسسة (troubadour ) ، و بالأسبانسة ( trovador ) في العصور الوسطى الأوربية الذين وجدوا في أواخر القرن 11 الملادي في جنوب فرنسا أولا ثم أثروا بشعرهم وما يحتوي من نواح فنية و معان في الشعر الأوربي كله حتى القرن 14 الملادي . كانوا يعيشون في بلاط الملوك و الإمرء و يغتنون بالحب على نحو يخضع فيه المحب لحبيبته ، و يعبر عن سلطانه عليه ، على الرغم من بقاءه مع ذلك في دائرة الغزل الحس . و أقدم من نعرف من هؤلاء الشعراء هو (جيوم التاسع : دوق أكيتانبا) الذين كتب أشعاره ما بين عام 1100 وعام 1127 م. وصلته أكيدة بالثقافة العربية في اسبانيا ، وقد اشترك في الحروب الصلبية . واشعاره ذات خصائص فنية فريدة لايستطاع تعليلها تعليلا مقنعا إلا بتأثره بالشعر العربي ، على أن القصائد الأخيرة من شعره تتفق في مضمونها أيضا مع الشعر العربي الغزلي .

نثبت هنا نموذجين من شعر التروبادور ، احد هما أسباني للشاعر (الفونسو الفارس دي فيلا ساندينو) ، والاخر فرنسي من المقطوعة الأولى من الأغنية الثامنة التي نظمها (جيوم التاسع)

المطلع/estribilo             (Vivo ledo con razon   )
                    ( Amigos toda sazon )

غصن أول/mudanza 1     (Vivo ledo e sin pesar  )
                    ( pues amor me fizo amar )
                    ( A la que podre ilamar )
                    ( Mas bella de cuantas son )

قفل/vuelta/tornade         ( Vivo ledo con razon )
                    ( Amigos toda sazon )

Adab Muqorron

Posted on

Wednesday, November 21, 2012